الايزيدية والاختيار الخاطيء
قرأت في موقع بحزاني نت ذو المساحة الايزيدية والثقافية الواسع خبراً وكان رائع , واثار مشاعري ولعله يستيقظ ضمائر الخيرين من ابناء الايزيدية ليحذو حذو تلك النساء الكريمات وان يكون لنا من الجرئة والشعور بتحمل المسؤولية تجاه ابناء الايزيدية . حيث شاركت العديد من النساء والناشطين والمثقفين وبرلمانيين بتاريخ 31 .03 .2013 في المقهى الثقافي في السليمانية وخرج المشاركون بتشكيل ثلاث لجان لجمع كل ما يتعلق بالجوانب القانونية وتوحيدها ومن ثم تقديمها الى الجهات المعنية لتقديم الملا مزهر خوراساني للمحاكمة العادلة في محافظة السليمانية .. وذلك لتطاوله حسب قولهم على حقوق وحرية المرأة الكردية .. نشد على ايديهن لاعلاء كلمة الحق وتطبيق مباديء الحرية والديمقراطية وحقوق ابناء المجعمع والمنظمات المدنية والاقليات الدينية ولخلق دولة علمانية في كردستان .
ولننظر الى الموضوع من زاوية ايزيدية .. لقد تعرض ابناء الايزيدية الى الكثير من المعانات والظلم سابقاً , وقلنا كانت في زمن كان لاتوجد فيها ديمقراطية ولا حرية ولا حقوق الانسان الايزيدي .. ولكن نحن في القرن الواحد والعشرون وشاهدنا الكثر من الظلم وهضم الحقوق , ولكن نادراً ما يتحرك اصحاب الشأن والشارع الايزيدي للمطالبة بحقوقهم والمطالبة بتطبيق العدالة .
ياترى كم مجلس , ومؤسسة , وهيئة , وجمعية , وبيوت وناشطون , وحقوقيون .. وووو الخ , موجودة على الساحة والمجتمع الايزيدي انها كثيرة جداً وعلى كفاءة عالية , ولكن الغالبية تشتت وتتمحور حول البؤر والصراعات السياسية , ولم تحاول ان تتمحور حول خيمة الايزيدياتية بعيداً عن البؤر السياسية والصراعات , لان السياسات والصراعات مبنية على المصلحة والمنافع المادية , والساحة العراقية تشهد بذلك .. كم من اعداء الامس هم اصدقاء اليوم .. وهذا فن السياسة , يا ترى أ ليس هؤلاء النساء والمشاركون هم من مختلف الاحزاب , وليست بالضرورة ان تلتقي ايدلوجياتهم الفكرية معاً ..؟ ولكن توحدوا تحت شعار واحد هو حقوق المرأة .. لماذا لم يبادر الخيّرين من ابناء الايزيدية ويوحدون صفوفهم وترتيب البيت الايزيدي , ويتركون تناحرهم الغير مبرر على حساب الاخر او المصلحة الشخصية للمطالبة بتقديم هؤلاء الذين قاموا بالاساءة وايذاء الايزيدية سواء مادياً او معنوياً , وكذلك الذين يحرّضون على قتل ابناء وحرق ممتلكات الايزيدية , وكم امثال السيد ملا مزهر موجودون في الساحة , وهم معروفون ويسرحون ويمرحون امام اعين الجميع ؟.
ومن حق كل انسان ايزيدي ان يسأل ..
أ هي خوف .. اهمال .. جهل .. عدم الشعور بالمسؤولية .. محسوبية سياسية .. ام تواضع .. ( عفى الله عما سلف) ..؟.
هناك الكثير من الاستفسارات ولكن مهما تكن فان العيب في اصحاب الشأن والتقصير من جانب ابناء الايزيدية .. والدليل ما فعلت تلك الكريمات في السليمانية , حيث لا احد اعترض عليهن ومنعهن للمطالبة بحقوقهن المشروعة .
عليه اعتقد بان التحريض والتكفير بحق ابناء الايزيدية اكثر ضرراً من هضم الحقوق او تقيد الحريات مثل ما صرح به تلك النساء الكريمات في السليمانية , انها مسألة حياة اومماة , هجرة اوذوبان , في كثير من الحالات لحال ابناء الايزيدية .
نعم .. هناك الكثير من الغبن والجميع مطالبون لتوحيد الصف الايزيدي على اساس المصلحة والمصير والديموغرافية , وهذا حق دستوري معترف مركزياً وكأقليم , وعلى ابناء الايزيدية قبول بعضهم على اساس الكفاءة والقدرة والقابلية على ادارة امور الايزيدية ومصلحة ابناءها , لا على اساس العشيرة او الحزب . ودعم واسناد كل من يريد ان يتحمل المسؤولية لخدمة ابناء الايزيدية , والتي تدخل ضمن المصلحة العامة في العراق واسوة بالاخرين من فئات الشعب , اعتقد انه لا احد يستطيع منعهم من تقديم خدمة اوالمطالبة بحقوقهم المشروعة على الساحة العراقية سواء هؤلاء المنتفعون الاستغلاليون .
نحن جميعاً ندّعي بأنه لا خوف اليوم وحسب ادعاء الغالبية من تلك المؤسسات التي ذكرناه .. وهناك ديمقراطية , وحرية ..!
اذاً لماذا الصمت .. هل هي علامة الرضى ..؟.
نترك الرد للقاريء الكريم .
ابو خالد . المانيا .
الإثنين، 01 نيسان، 2013
0 التعليقات: