جـرا TV الى أين .. ؟؟
| سفيان شنكالي في الوقت الذي أصبح فيه الاعلام قوة لايستهان بها في الشرق الأوسط حيث أضحى من الصعب أخفاء حقيقة أن الاعلام بات مسيرا لشؤون الشعوب والمسؤول عن أهم مفاصل الحيات منها الثقافية والسياسية وذلك ما اثبته في العام 2011 فالاعلام هو مشعل الثورات ومزيح الطغات ومنهي مفهوم المقوله "الراعي والرعية" ,وتحويل المفهوم الى الرعية ثم الراعي ..! اذاً لابد من إستقلاليته وعدم اعطاء الفرصة للسلطةـ والسياسي ـ وحتى ـ خادم السياسي .. في تسييره والعمل به على غير مصالح المجتمع وواقعه .. ففي هذا الوقت ولدت فضائية أيزيدية بنوايا سياسية وثقافة مشوشة وغير واضحة ! كان المجتمع الايزيدي يحلم في قناة تلفزيونية فضائية منذ سقوط النظام السابق. كان يتمنى أن تكون له وسائل اعلام كسائر الشعوب تعالج قضاياه وتنقل معاناته المستشرية ( حالات الانتحار ـ الهجرة الجماعية ـ الفقر ـ التفكك المجتمعي الحزبي ـ ) والعمل على لم الشمل ! وتوحيد الرؤى وابراز اهمية مبادئه واعتقاداته الدينية والعمل بها . بغير ما عملت عليه الاحزاب السياسية من جعل المجتمع الأيزيدي قطعة كعكة يتقاسمونها فيما بينهم ..! ... واستبشرنا خيرا بتاسيس اول فضائية أيزيدية وكنا نتوقع منها ان تنطلق من وافع ايزيدي وأن تعمل على تفنيد التهم والعمل على اظهار تاريخنا ورموزنا المقدسة ولكن للأسف لم تفعل مثلما كنا نتوقع وانما العكس من ذلك فرأينا ونرى كل يوم من على شاشة جرا TV التشويش والتشويه والخلط ما بين الرموز "الزردشتية والأيزيدية" وتكرارها من خلال الفيديو كليب وواجهات الاستوديوهات لديها وذلك ما جعل البعض من الشباب يتوقع ان الصورة الايحائية للنبي زردشي نبي الفرس ليست الا لشخصية الشيخ آدي ورمز ( الرجل المجنح ) اعتقادا منهم انها من رموز الكرد الأيزيديين ولكن هذا من الصعب تصديقه من قبل النخب الايزيدية المثقفة التي لا تحرك ساكنا ولم نر منهم أحدا قام بالنقد او التوجيه والتصحيح . أما الأمر الأخر الذي زاد من الطين بلى .. ألا يكفينا التحزب والانتماءات في الداخل ؟ حتى تأتي جرا TV بمبادئ وشعارات حزب العمال الكردستاني من الخارج وبثها في مجتمعنا الايزيدي المنهك والمشتت , بما أننا نثمن ونحترم تاريخ هذا الحزب وكفاحه المسلح منذ أكثر من ثلاثين عاما في سبيل التحرر من بطش الأوباش آل عثمان ولكن ليس على حساب الأيزيدية ! اوجه بعض الأسئلة الى القائمون على ادارة جرا TV : ألسنا بأمس الحاجة للمنظمات الدولية والعالمية منها اليونسكو لإطلاعها على ما يكتنزه معبدنا لالش من آثار لم يجرى التنقيب والبحث عنها ؟ أليس من حقنا الالتجاء الى منظمات حقوق الانسان العالمية لاطلاعها على إحدى أكبر واقدم المقابر الجماعية التي قامت بها الدولة العثمانية ..!!! لم نجرؤء على افضاح الامر لاننا ضعفاء ولا نملك حماية دولية ؟ أليس من حقنا مطالبة الامم المتحدة وصندوق النقد الدولي للنهوض بواقع شنكال خاصة وما تمر به من فقر واهمال وحرمان وبقائها على السكن الطيني الذي لايرضاه حتى الانسان الانياندرتال . وهنا اقول لكم : ألستم أنتم بسبب تمسككم باحزاب تعتبر محضورة في أضفاء نظرة عالمية بأن الأيزيديين هم داعمين للارهاب !؟ وبذلك وظعتم الخاتمة لأية مساعدة دولية قد تقدم للأيزيين.  |
شؤون عامة
0 التعليقات: